الاتجاهات الحديثة في توظيف تقنيات إدارة المعرفة في مؤسسات التعليم العالي السعودية

تعتبر تقنيات إدارة المعرفة الرکيزة الأساسية لإدارة المعرفة فهي أداة تخزين ونقل ومشارکة المعرفة التي يمکن من خلالها دعم المؤسسات في أتمتة عمليات إدارة المعرفة لتحقق زيادة وسرعة وکفاءة وجودة عملياتها مما يحقق ميزة تنافسية دائمة. تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الاتجاهات الحديثة في توظيف تقنيات إدارة المعرفة في مؤسسات التعليم العالي السعودية، وقد اعتمدت هذه الدراسة على إتباع المنهج الوثائقي التحليلي لمراجعة الإنتاج الفکري الذي تطرق لتوظيف تقنيات إدارة المعرفة في تجارب مختلفة ودراسات متنوعة. تم ضمن الدراسة تحليل نتائج الإطار النظري الذي اعتمد على الوثائق والدراسات المحکمة، وفيها وُجد العديد من التقنيات المستخدمة في بيئات المؤسسات والتي يمکن توظيفها في عمليات إدارة المعرفة. وکما تم تطوير إطار مقترح لتوظيف تقنيات إدارة المعرفة في مؤسسات التعليم العالي السعودية ويتکون من أربع تصنيفات ( المدخلات، المکونات، العمليات، المخرجات) بحيث يمکن أن يساعد على تطبيق فعلي وواضح الإجراءات لتوظيف تقنيات إدارة المعرفة للاستفادة الفعلية من المعرفة في مؤسسات التعليم العالي السعودية بما يتناسب والقيمة العلمية والمعرفية لها. أوصت الدراسة إلى ضرورة تحسين کفاءة وفعالية تقنيات إدارة المعرفة الموجودة في مؤسسات التعليم العالي السعودية، والاستفادة من تقنيات الويب الدلالي لتنظيم المعرفة في المؤسسات،وتقنية انترنت الأشياء في خدمة البحث العلمي، وتکوين مجموعات للتعاون البحثي لتشارک الاهتمامات والتوجهات البحثية، وکذلک ضمان تيسير التعليم واستثمار الخبرات والمعرفة المتراکمة لدى الأفراد، وأعضاء هيئة التدريس، ورصد مکافآت مادية ومعنوية للموظفين الذين يسهمون في نقل ومشارکة المعرفة.