خصائص التأليف الببليوجرافي عند المسلمين: فهرسة ابن خير الإشبيلي أنموذجا

نوع المستند : النسخة الأخيرة بعد التعديل

المؤلف

جامعة الأزهر

10.21608/ijlis.2024.267578.1233

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى التعريف بفهرسة ابن خير الاشبيلي وبيان الخصائص الببليوجرافية التي تميزها، ودراسة الاتجاهات العددية والنوعية للانتاج الفكري وانتاجية المؤلفين من واقع الحصر الذي قام به ابن خير الإشبيلي في فهرسته، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام ثلاثة مناهج وهي: المنهج التاريخى، المنهج الوصفي، المنهج الببليوجرافي الببليومتري.
وأظهرت نتائج الدراسة: أن فهرسة ابن خير عمل ببليوجرافي في المقام الأول حيث اهتمت برصد المؤلفات أكثر من اهتمامها بتراجم العلماء، وكان الحس الببليوجرافي واضحا لدى ابن خير حيث حرص على تقديم وصف دقيق للكتب قدر المستطاع، اضافة إلى تسجيل الرواة لكل كتاب وصولا للمؤلف، وهو جهد ببليوجرافي أصيل يقابل في عصرنا الحالي كشاف الاستشهادات المرجعية.
نجح ابن خير في تحقيق هدفه وتميز أسلوبه بذائقة ببليوجرافية رائدة بمعزل عن أية مؤثرات خارجية، استطاع أن يجمع ثقافة المشرق والأندلس في كتاب واحد.
بلغ اجمالي الكتب التي ذكرها ابن خير فهرسته (1333 كتاب)، كما بلغ عدد المؤلفين (575 مؤلفا) وجاءت علوم الدين الاسلامي في المرتبة الأولى بنسبة (51.8%)؛ تلتها علوم اللغة والأدب بنسبة (28.5%) وفي المرتبة الثالثة جاءت كتب التاريخ والتراجم بنسبة (14%) ثم الفهارس بنسبة (5.6%) من جملة الكتب.
توزع المؤلفين وفقا لانتاجيتهم على فئات ثلاث؛ الفئة الأولى: ذوو الإنتاجية العالية الذين قاموا بتأليف عشرة كتب فأكثر، ويأتي على رأسهم الحافظ ابن أبي الدنيا (ت281هـ) وله 33 كتاباً، والفئة الثانية: المؤلفون ذوو الإنتاجية المتوسطة ويتراوح إنتاجهم مابين (4-9) كتب، الفئة الثالثة: المؤلفون ذوو الإنتاجية المنخفضة وتراوح إنتاجهم مابين كتاب واحد وثلاثة كتب.

الكلمات الرئيسية