آفاق التعاون بين المكتبات الجامعية والحاضنات التكنولوجية في ريادة الأعمال: المكتبة المركزية الجديدة بجامعة القاهرة نموذجًا

هدفت الدراسة إلى رصد دور المكتبات الجامعية في ريادة الأعمال، والتحديات التي تواجهها وسبل معالجتها، ودراسة الأنشطة والخدمات التي تقدمها المكتبة المركزية الجديدة بجامعة القاهرة في ريادة الأعمال، ووضع تصور مقترح لآفاق التعاون بينها وبين الحاضنات التكنولوجية، ومنها حاضنة الأعمال بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي بأسلوبه دراسة الحالة، وأسلوب تحليل المحتوى من خلال مجموعة من الأدوات التي تمثلت في قائمة المراجعة، والملاحظة المباشرة، والمقابلة الشخصية، والاستبيان، بالإضافة إلى مسح الإنتاج الفكري العربي والأجنبي في موضوع الدراسة.
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، منها: تأكيد حاضنة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية على عدم تعاونها مع المكتبات الجامعية من قبل، حيث أشارت إلى أن عدم درايتها بأهمية مشاركة خدمات وأنشطة المكتبة في تنفيذ وتفعيل المشروعات الريادية التي تتبناها، من أهم الأسباب التي أدت إلى عدم التعاون معها، كما اقتصر دور المكتبة المركزية الجديدة بجامعة القاهرة في التعاون مع الحاضنات التكنولوجية على استضافة الفعَّاليات المرتبطة بمسابقات ريادة الأعمال والمشروعات الابتكارية، والمعسكر التدريبي لنادي ريادة الأعمال لتوليد الأفكار الابتكارية. وتنتهي الدراسة بمجموعة من التوصيات، أهمها: ضرورة إقامة وتفعيل التعاون بين المكتبة المركزية الجديدة بالجامعة والحاضنات التكنولوجية، وليكن بداية هذا التعاون من خلال حاضنة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، باعتبارها أول الحاضنات بالجامعات الحكومية المصرية، ونجاحها في تبني العديد من المشروعات الابتكارية المتميزة، وقيام الحاضنة في إطار هذا التعاون بتقديم لقاء تعريفي للباحثين ورواد الأعمال بأهم الأنشطة والخدمات والبرامج التي تقدمها المكتبة، ويمكن أن تتعاون من خلالها مع الحاضنات التكنولوجية في مجال ريادة الأعمال، وتخصيص المكتبة لمساحات عمل مشترك لرواد الأعمال، والتسويق الفعَّال للمشروعات الابتكارية التي تتبناها الحاضنة.