ملخص: هدفت الدراسة إلي بيان دور الببليوجرافيات المنظومة شعراً في التأريخ الفکري لدي علماء المسلمين، واتخذت من ببليوجرافيتي القدسي (ت712هـ) وابن الجزري (ت833هـ) نموذجاً، وأوضحت الدراسة الهيکل العام لکل ببليوجرافية والغرض والمنهج المتبع بکل منهما، وکذلک تحديد الاتجاه العددي والنوعي للکتب والمؤلفات التي شملتها کل ببليوجرافية مع بيان الجانب البيوجرافي فيهما، مع الوقوف على عدد ونوعية العلوم بکل ببليوجرافية بما يعکس دورها في التأريخ الفکري لکل منهما خلال الحقبة الزمنية التي ظهرت فيها سواء في علم بعينه أو عدة علوم. وقد استخدمت الدراسة المنهج التاريخي کما استأنست بمنهج تحليل المضمون، وأظهرت نتائج الدراسة تفوق ببليوجرافية ابن القدسي في عدد ونوعية العلوم التي شملتها بمؤلفات للدلالة عليها حيث بلغ عدد العلوم (11) علم، بينما قصر ابن الجزري ببليوجرافيته علي علم واحد دون غيره وهو علم القراءات. کما ان ببليوجرافية الجزري ازدانت بعدد أکثر من الکتب حيث تناولت (58) کتاب، في حين لم تعرض ببليوجرافية القدسي سوي (19) کتاب فقط. إلى جانب تباين الجانب البيوجرافي في کل ببليوجرافية من ببليوجرافيات الدراسة، حيث أن السمة العامة لکل منهما کان ذکر البيانات البيوجرافية على استحياء مما أحدث غموضًا في الوقوف على البيانات البيوجرافية کما هو الحال في تحديد البيانات الببليوجرافية فيهما.
)
View on SCiNiTO